أنا لست ضد من يتهم الجزيرة بالتحريض و المبالغة و التهويل و صب الغاز القطري على نار الأحداث و قد لاحظت أنها تتعمد وضع أخبار سيدي بوزيد قبل أخبار غزة في عديد نشراتها الاخبارية و تلك مبالغة في تهويل ما يحدث و اشعال نار الفتنة و لكنني كشاب تونسي من هؤلاء الآلاف الذين يتابعون الوضع بقلق و عبر مشاهد مختلفة لست مقتنعا بأسلوب رد قناتنا الوطنية تونس سبعة على الجزيرة فقد كان على قناتنا أن تشعل شمعة بدل أن تلعن الظلام أي أن ترد على الجزيرة بأسلوب أنجع و أكبر من الكلام و الانتقاد بل بملفات صريحة و مقنعة و تحقيقات من قلب الحدث و حوارات مع المسؤولين المعنيين تقنع المواطن و تعطيه المعلومة من مصدرها و الخبر من موقعه و تحرم القنوات الأخرى مثل الجزيرة من فرصة صياغة الأخبار و الأحداث وفق أجندات و حسابات مريبة
كنت أتمنى أن تكون قناتنا سباقة الى الحدث بكل تفاصيله حتى لا يبحث المواطن عنه في قنوات أخرى و لا ينتظرها في منابر أخرى بينما تكتفي قناتنا بانتقاد الجزيرة و مهاجمتها و ذلك هو لعن الظلام بدل اشعال شمعة و قد شاهدت السيد وزير التعاون الدولي التونسي يتحدث في الجزيرة و يرد على أسئلتها المتربصة بنا و كان خطابه بلا ماكياج و لغته خالية من الخشب و لم يعتم على الأحداث أو يمكيج الأخبار بل أكد أن الشغل حق المواطن وواجب الدولة و أن المطالبة به حق شرعي و مشروع و لكن العنف مرفوض و التخريب منبوذ و لا يخدم أي طرف و أن الحكومة تصغي الى تلك المطالب و تحاور المطالبين لتلبي و تستجيب وفق مخطط مرسوم و مدروس وواضح و أن البطالة موجودة و الدولة لا تغفل و لا تتغافل عن ذلك بل تسعى الى حلول ناجعة
كلام الوزير كان واقعيا و بريئا من الشعارات التي لا تقنع الناس و لكنني تمنيت أن أرى مثل ذلك الحوار في قناتنا قبل مشاهدته هناك في قناة الجزيرة التي تتناول أخبارنا بأسلوب النفخ في الرماد و تهويل الأحداث و قد تناولت الحدث من كل الزوايا و حاورت و ناقشت و هولت و أشعلت و فتنت و غالطت بينما قناتنا تؤلف عبارات الانتقاد و الهجوم على الجزيرة و تكتفي بذلك دون أن تقوم بدور أكبر و أنجع من لعن الظلام كأن تقدم الصورة البديلة و النقاش المقنع و الحوار المتعقل كي تقطع الطريق على كل من يستغل الأحداث و يركبها ليمرر رسائل ملغمة و نوايا مبيتة و مقاصد دنيئة أهدافها ليس حلا لكل مشكل بل مشكل لكل حل
البطالة ليست ظاهرة تونسية بل عالمية و تعاني منها أكبر و أغنى دول العالم و ليس عيبا أن نعترف بوجودها و أن نواجهها و نتصدى لها بالحلول الناجعة و المشاريع الناجحة و القرارات الشفافة و بمسؤولين يطبقون الشعارات و القرارات التي يكلفون بتنفيذها و ليس باستعمالها في أجتماعاتهم و خطاباتهم فقط لاثارة التصفيق و افتعال الحماس و الناس ينتظرون من قناتهم أن تسبق الجميع بأخبارها الصريحة و نقاشاتها المقنعة و حوارتها التي تخرس كل الألسن و لا تبالغ و لا تغالط فليس مضرا و لا نشازا أن تجمع التلفزة حول طاولة نقاش ممثلين عن أطياف و شرائح و أحزاب مختلفة يتناقشون بصراحة حول الموضوع و يتفقون على حب تونس و الحرص على مكاسبها و انجازاتها و مصلحة مواطنيها و ما العيب في أن يأتي مسؤول كبير و يشارك في حوار تونسي تونسي و يقدم الأجوبة المطمئنة و المقنعة و الحاسمة على أسئلة العاطلين في سيدي بوزيد و غيرها فيقطع الطريق أمام كل المزايدات و كل محاولات النيل من مكاسب الوطن و التشكيك في انجازاته
كنت أتمنى أن تكون قناتنا سباقة الى الحدث بكل تفاصيله حتى لا يبحث المواطن عنه في قنوات أخرى و لا ينتظرها في منابر أخرى بينما تكتفي قناتنا بانتقاد الجزيرة و مهاجمتها و ذلك هو لعن الظلام بدل اشعال شمعة و قد شاهدت السيد وزير التعاون الدولي التونسي يتحدث في الجزيرة و يرد على أسئلتها المتربصة بنا و كان خطابه بلا ماكياج و لغته خالية من الخشب و لم يعتم على الأحداث أو يمكيج الأخبار بل أكد أن الشغل حق المواطن وواجب الدولة و أن المطالبة به حق شرعي و مشروع و لكن العنف مرفوض و التخريب منبوذ و لا يخدم أي طرف و أن الحكومة تصغي الى تلك المطالب و تحاور المطالبين لتلبي و تستجيب وفق مخطط مرسوم و مدروس وواضح و أن البطالة موجودة و الدولة لا تغفل و لا تتغافل عن ذلك بل تسعى الى حلول ناجعة
كلام الوزير كان واقعيا و بريئا من الشعارات التي لا تقنع الناس و لكنني تمنيت أن أرى مثل ذلك الحوار في قناتنا قبل مشاهدته هناك في قناة الجزيرة التي تتناول أخبارنا بأسلوب النفخ في الرماد و تهويل الأحداث و قد تناولت الحدث من كل الزوايا و حاورت و ناقشت و هولت و أشعلت و فتنت و غالطت بينما قناتنا تؤلف عبارات الانتقاد و الهجوم على الجزيرة و تكتفي بذلك دون أن تقوم بدور أكبر و أنجع من لعن الظلام كأن تقدم الصورة البديلة و النقاش المقنع و الحوار المتعقل كي تقطع الطريق على كل من يستغل الأحداث و يركبها ليمرر رسائل ملغمة و نوايا مبيتة و مقاصد دنيئة أهدافها ليس حلا لكل مشكل بل مشكل لكل حل
البطالة ليست ظاهرة تونسية بل عالمية و تعاني منها أكبر و أغنى دول العالم و ليس عيبا أن نعترف بوجودها و أن نواجهها و نتصدى لها بالحلول الناجعة و المشاريع الناجحة و القرارات الشفافة و بمسؤولين يطبقون الشعارات و القرارات التي يكلفون بتنفيذها و ليس باستعمالها في أجتماعاتهم و خطاباتهم فقط لاثارة التصفيق و افتعال الحماس و الناس ينتظرون من قناتهم أن تسبق الجميع بأخبارها الصريحة و نقاشاتها المقنعة و حوارتها التي تخرس كل الألسن و لا تبالغ و لا تغالط فليس مضرا و لا نشازا أن تجمع التلفزة حول طاولة نقاش ممثلين عن أطياف و شرائح و أحزاب مختلفة يتناقشون بصراحة حول الموضوع و يتفقون على حب تونس و الحرص على مكاسبها و انجازاتها و مصلحة مواطنيها و ما العيب في أن يأتي مسؤول كبير و يشارك في حوار تونسي تونسي و يقدم الأجوبة المطمئنة و المقنعة و الحاسمة على أسئلة العاطلين في سيدي بوزيد و غيرها فيقطع الطريق أمام كل المزايدات و كل محاولات النيل من مكاسب الوطن و التشكيك في انجازاته
أنا شاب تونسي أحب هذا الوطن و أخاف عليه من العنف و التخريب و الخونة و المناوئين و تجار أحزان الفقراء و معاناة المحتاجين و أحلام العاطلين و أريد أن أرى وجه الوطن في قناة الوطن و لا أريد أن ارى بعين غيري و أتكلم بصوت غيري و أعبر بلسان غيري و أفكر بعقل غيري علينا أن نتصارح و نتناقش و نتحاور بهدوء و رصانة ووطنية و تعقل و بدون عنف و لا نقمة و لا مغالطة و لا تشنج .. نبحث عن حل لكل مشكل لكن البعض يريده مشكلا لكل حل
بقلم سمير الوافي
7 commentaires:
Bravooo !!! bien dit Samir
rien a dire ; just bravo
je confirme tout ce qui a dit! Bravo !
c'est juste..bravo w ta7ya tounis
vive la tunisie
juste bravo et vive la Tunisie
we 3ammar nsitou samir???
Enregistrer un commentaire