أخيرا قرر سامي الفهري صاحب شركة كاكتوس كسر حاجز الصمت والتحدث إلى وسائل الإعلام في تونس بعد ظهوره الأخير في 13 جانفي الليلة التي سبقت سقوط نظام بن علي,الفهري عقد صبيحة اليوم ندوة صحفية باستوديوهات الشركة في اوتيك بحضور عدد كبير من الصحفيين هذا إلى جانب وجود اغلب الوجوه العاملة داخل كاكتوس وقد كانت الندوة الصحفية التي استغرقت قرابة الثلاث ساعات عبارة عن حصة تلفزية كتلك التي عهدناها في بلاتوهات كاكتوس منشطها الفهري وجمهورها كتيبة الإعلاميين الحاضرة .
البداية كانت بكلمة ترحيب من سامي الفهري الذي حاول منذ مصافحته الأولى مع الصحفيين الحاضرين امتصاص لهفة السؤال وخاصة الاستفزازات و بدا الفهري مرتبكا نوعا ما خصوصا وانه كثيرا ما كان يخشى مواجهة الصحفيين باعتبار العلاقة المبتورة التي تجمع الطرفين...الفهري أكد انه كان دوما يرفض التحدث إلى وسائل الإعلام على اعتبار انه يسعى دوما إلى أن تكون إعماله هي المدافعة عنه والتي تروي مسيرته وهذا ليس من باب التكبر و إنما لكونه يرفض الخوض في أموره الشخصية والتي يعتبر الخوض فيها أمرا ممنوعا. مضيفا انه فضل التزام الصمت طوال هذه الفترة نظرا لكونه يدرك جيدا ان الحملات التي تشان ضد كاكتوس ستزول لا محالة غير ان مخططات البعض على حد تعبيره نجحت في هز سمعة الشركة والتي كان الهدف الاساسي منها هو الهجوم على "خبزة القاطو" وهو يعني بطيعة الحال الإشهار باعتبار ان كاكتوس كانت صاحبة النصيب الأوفر في هذا القطاع وكان بالتالي لزاما عليه الخروج من صمته وتوضيح عديد النقاط...
طبعا السؤال الأبرز كان يحوم حول علاقة بلحسن الطرابلسي بسامي الفهري وبالشركة المثيرة للجدل حيث أكد صاحب الصناديق ان بلحسن الطرابلسي لا تربطه أية صلة قرابة بزوجة الفهري وهما ليسا انساب ومن الناحية المهنية فان كاكتوس كانت فكرة الفهري وملكا له وتأسست على هذا الأساس برأس مال بلغ 13 ألف دينار غير أن الصدفة جمعت الفهري بالطرابلسي في رحلة على متن الطائرة كان فيها الاثنان يستعدان لمتابعة مباراة ميلان واجاكس وقتها طلب الطرابلسي من كل الموجودين على متن الطائرة التعريف بأنفسهم وهو ما كان فعلا حيث تعرف صاحب كاكتوس على بلحسن الذي طلب من الفهري الحضور إلى مكتبه في موعد لاحق حيث اقترح بعدها الطرابلسي عليه فكرة الشراكة وأمام تخوف هذا الأخير من بطشه قرر الموافقة مجبرا ليكون نصيبه في الشركة 49 في المائة ويؤول الباقي إلى الطرابلسي.
كاكتوس بريئة من أموال بلحسن...
أصابع بلحسن الطرابلسي التي كانت تلاحق كاكتوس نفاها الفهري جملة وتفصيلا حيث أكد انه وشركته لم يتلقيا أي مليم واحد من بلحسن او من شركاته وهذا ما يمكن أن يتأكد منه الجميع كما ان علاقة الطرابلسي بالشركة كانت تبدأ وتنتهي في الحين بمجرد ان ينال بلحسن نصيبه من الأرباح ما عدى ذلك فان بروز كاكتوس واكتساحها للمشهد السمعي البصري كان بفضل نجاح طواقمها المادية والبشرية في صنع مادة إعلامية مميزة لاقت استحسان الجميع...الفهري أكد انه كان يخشى بطش الطرابلسي لذلك لم يكن من حل أمامه سوى القبول بمقترحه.
الفهري والجزيرة والسرياطي...
بالنسبة للإشاعة التي سربتها قناة الجزيرة والتي تحدثت فيها يوم 16 جانفي 2011 عن وجود كل من سامي الفهري والشهير علي السرياطي على الحدود التونسية بصدد الفرار ووجود تبادل إطلاق نار مكثف أكد الفهري انه تفاجأ بالأمر مثله مثل الجميع عندما كان يشاهد التلفاز في منزله بسكرة حيث شدد على انه لم يغادر منزله مطلقا وانه حاول حينها تكذيب الأمر فاتصل بإذاعة تونسية خاصة وكذلك تلفزة تونسية خاصة لكن الاثنتان رفضتا مطلبه مما اضطره للاتصال بمحمد كريشان صحفي الجزيرة في محاولة منه لتكذيب الأمر وهو ما تم فعلا مضيفا ان الحديث عن وجوده مع السرياطي فاجأه وأفزعه في الآن ذاته وانه لم يلتقه يوما ولم يكن يعرف شيئا عنه سوى انه يعمل في الداخلية...في هذه اللحظات بدا التأثر واضحا على الفهري الذي يبدو انه عاش تلك اللحظات مجددا فكانت دموعه أشبه بومضة إشهارية قطعت حماسة الندوة وانتهت بتصفيقات حارة من أبناء كاكتوس الذين رافقونا على امتداد الندوة الصحفية...
الإخوة الأعداء...
رغم أن الفهري حاول مرارا وتكرارا تجنب الحديث على كل من نسمة
وحنبعل إلا انه وجد نفسه مجبورا على المرور بين شطرانة وحومة أولاد القروي ويبدو ان استياءه كان اشد تجاه قناة حنبعل التي اعتبرها الفهري حادت عن ميثاق الشرف الإعلامي مستغربا كيف تقدم هذه القناة على بث برنامج يمتد لثلاث ساعات كاملة للتنكيل بكاكتوس في نفس الليلة التي تم العثور فيها على خزنة علي بابا بقصر سيدي الظريف وهو ما يؤكد على حد تعبيره وجود نوايا مبيتة كما استغرب الفهري تصريح العربي النصرة ليلة سقوط بن علي عندما قال وداعا ديكتاتور وداعا كاكتوس وداعا بيانفو...مضيفا وانه إن كان تحامله على الديكتاتور مفهوما فما دخل كاكتوس وبيانفو إن لم يكن الإشهار هو المقصود...
في هذا النقطة أكد الفهري إن الوقت الذي خصصته قناة حنبعل للحديث عن الفهري وكاكتوس أكثر بكثير من الوقت الذي خصص للحديث عن الطرابلسية والسرياطي والقناصة...
كاكتوس والتلفزة الوطنية...
فيما يخص خلاف الفهري مع التلفزة الوطنية والخروقات التي تحدث عنها الكثيرون أكد سامي الفهري انه يحترم كل العاملين داخل هذه المؤسسة لكنه لكن لا يحترم الهيكل لأنه لا يليق بتلفزة وطنية تجني المليارات كل عام. وعن التجاوزات أكد الفهري انه سعى في البداية لإنتاج برنامج دليلك ملك لكن ضيق الموارد المالية حال دون ذلك مما اجبره على تغيير وجهته نحو آخر قرار الذي لم يلق رواجا كبيرا في هولندا,مضيفا انه طلب قرضا من احد البنوك التي رفضت لعدم وجود ضمانات كافية وهو نفس البنك الذي أقرض الطرابلسية قرابة 500 مليار في حين انه كان قد طلب مليار فقط ونفس هذا البنك جمد أرصدته الخاصة دون موجب قضائي و بقرار وصفه بالتعسفي.
بعد نجاح برنامج آخر قرار انتجت الشركة برنامج دليلك ملك والذي تكلف أموالا ضخمة لذلك كان في الحسبان أن تقتنيه التلفزة ب300 الف دينار للحلقة الواحدة لكنها رفضت فاقترح الفهري ان يتكفل هو بالإنتاج ويقدمه مجانا إلى التلفزة مقابل الإشهار والإرساليات القصيرة,مضيفا أن مدير التلفزة سر كثيرا للأمر لأنه اعتقد ان سامي الفهري شخص مغفل ونفس الأمر مع اتصالات تونس التي كانت تأخذ نصيب 10 بالمائة من الأموال المتأتية من الإرساليات القصيرة والتي لا تتعدى في أقصى الحالات خمسة الاف دينار في الشهر فاقترح عليهم 10 الاف دينار شهريا مهما كانت قيمة الأرباح... وبعد النجاح الكبير والمداخيل القياسية التي حققها البرنامج في ثلاث سنوات تراجعت التلفزة في اتفاقها واقترحت أن تقتني المنتوج وتتمتع بعائدات الإشهار واقتنت حقوق برنامج احنا هكة لكنه لم يحقق النجاح المرتقب لذلك طلبت ادارة التلفزة العودة الى العمل بالاتفاق القديم اي انها لم ترد المجازفة...
بالنسبة لموضوع العقود شدد سامي الفهري على ان العاملين مع مؤسسة التلفزة التونسية يدركون جيدا ان العمل في صلب القناة لا يخضع لعقود رغم محاولاته المتكررة توقيع البعض منها مضيفا انه يملك عديد الحلقات المخزنة من برامجه الناجحة حاليا والمقدرة بالمليارات لكنه لم يستطع فعل شيء الآن لانه لا يملك اي عقد مع التلفزة...
الحافلة العجيبة...
بالنسبة لحافلة البث التابعة لموسسة التلفزة أكد الفهري ان الحافلة تقدر تكلفتها ب10 الاف دينار يوميا موجودة ضمن العقود المبرمة بين الفهري والتلفزة التي يجب ان تتكفل بتوفير الحافلة الى كاكتوس مضيفا انه كان ينفق من ماله الخاص أكثر من 11 الف دينار يوميا كأجرة تقنيي الحافلة رغم انه غير ملزم بذلك...
دروس في الوطنية...
تميزت الندوة الصحفية في بعض الاحيان باندفاع مبالغ فيه من سامي الفهري الذي بدا مستاء من الدروس في الوطنية التي يحاول البعض تعليقها على فزاعة كاكتوس مضيفا انه ما من احد يحق له نصح او ارشاد كاكتوس او تقديم دروس في الوفاء والوطنية باستثناء اولئك الشبان الذي قدموا ارواحهم فداء لهذا الوطن...
كاكتوس تستعير ثوب " التونسية " ...
المفاجأة الكبرى التي اعلنها سامي الفهري هي قناة تلفزية جديدة لن تكون عليسة او قرطاج كما كان منتظرا وانما هي قناة صوت تونس التي تبث منذ مدة على القمر الاصطناعي "نايل سات" والتي ستتحول انطلاقا من الاسبوع القادم الى التونسية ؟؟؟؟ في بث تجريبي سيبدأ بالندوة الصحفية التي ستعرض كأولى البرامج المقدمة على قناة الفهري الجديدة التي سيكون تمويلها من رؤوس اموال خليجية استقدمها صديق يدعى مراد السليمي. التونسية التي تبث على القمر الصناعي نايل سات على الترددات 10949 عمودي ستكون غطاء شرعيا لقناة صوت تونس في انتظار ان تمنح السلط المختصة الضوء الأخضر للفهري لبعث قناة تلفزية خاصة به مضيفا ان مطلبه قارب على السنتين ومع ذلك لم تتم الموافقة مما يؤكد ان كرامات بلحسن الطرابلسي لم تكن تشفع له عند وزارة الاتصال.مؤكدا انه تقدم بمطلب جديد بعد الثورة للحصول على رخصة قناة وانه من سابع المستحيل ان يرفض مطلبه لان كاكتوس لها كل الإمكانات المادية والبشرية التي تستجيب للشروط.
طرد معز بن غربية...
عن الصعوبات التي اعترضته خلال العهد البائد اكد الفهري انه وعلى عكس ما يتصوره البعض فان برامجه واجهت العديد من الصعوبات على غرار كلام الناس الذي تم إيقافه وبرنامج الحق معاك الذي تم منع عديد الحلقات منه مما أجبر الفهري على عزمه تقديم استقالته لان الخسائر كانت كبيرة جدا والتجاوزات كذلك حيث تعرض الفهري إلى مضايقات بلغت حد استقدامه إلى التحقيق على خلفية أنه تجاوز حدوده هو ومنشطه الأول معز بن غربية. الفهري أكد ان هناك من طلب منه من أجهزة الدولة طرد بن غربية لأنه على علاقة بالخوانجية بما أنهم يعتبرون علاقته بصلاح الدين الجورجي أمرا مشبوها,هذا حصل قبل أن يتدخل الرئيس آنذاك بن علي ويستضيفهما ويقول بأنه "فهمتكم" وتطوى الصفحة
... ENDMOL في ضيافة القروي...عن برامجه المستقبلية وتصوراته لقادم كاكتوس او بالأحرى التونسية تي في أكد الفهري انه لا ينوي المواصلة على نفس الوتيرة لان الواقع الجديد الذي تعيشه البلاد بات يحتم خلق رؤى وأفكارا جديدة تماما كما أن شركة ENDMOL التابعة لمالكها الجديد برلسكوني أصبحت في ضيافة قروي آند قروي وبالتالي لم يعد ممكنا التعامل معها إلا عبر المرور عبر بوابة نسمة...
البداية كانت بكلمة ترحيب من سامي الفهري الذي حاول منذ مصافحته الأولى مع الصحفيين الحاضرين امتصاص لهفة السؤال وخاصة الاستفزازات و بدا الفهري مرتبكا نوعا ما خصوصا وانه كثيرا ما كان يخشى مواجهة الصحفيين باعتبار العلاقة المبتورة التي تجمع الطرفين...الفهري أكد انه كان دوما يرفض التحدث إلى وسائل الإعلام على اعتبار انه يسعى دوما إلى أن تكون إعماله هي المدافعة عنه والتي تروي مسيرته وهذا ليس من باب التكبر و إنما لكونه يرفض الخوض في أموره الشخصية والتي يعتبر الخوض فيها أمرا ممنوعا. مضيفا انه فضل التزام الصمت طوال هذه الفترة نظرا لكونه يدرك جيدا ان الحملات التي تشان ضد كاكتوس ستزول لا محالة غير ان مخططات البعض على حد تعبيره نجحت في هز سمعة الشركة والتي كان الهدف الاساسي منها هو الهجوم على "خبزة القاطو" وهو يعني بطيعة الحال الإشهار باعتبار ان كاكتوس كانت صاحبة النصيب الأوفر في هذا القطاع وكان بالتالي لزاما عليه الخروج من صمته وتوضيح عديد النقاط...
طبعا السؤال الأبرز كان يحوم حول علاقة بلحسن الطرابلسي بسامي الفهري وبالشركة المثيرة للجدل حيث أكد صاحب الصناديق ان بلحسن الطرابلسي لا تربطه أية صلة قرابة بزوجة الفهري وهما ليسا انساب ومن الناحية المهنية فان كاكتوس كانت فكرة الفهري وملكا له وتأسست على هذا الأساس برأس مال بلغ 13 ألف دينار غير أن الصدفة جمعت الفهري بالطرابلسي في رحلة على متن الطائرة كان فيها الاثنان يستعدان لمتابعة مباراة ميلان واجاكس وقتها طلب الطرابلسي من كل الموجودين على متن الطائرة التعريف بأنفسهم وهو ما كان فعلا حيث تعرف صاحب كاكتوس على بلحسن الذي طلب من الفهري الحضور إلى مكتبه في موعد لاحق حيث اقترح بعدها الطرابلسي عليه فكرة الشراكة وأمام تخوف هذا الأخير من بطشه قرر الموافقة مجبرا ليكون نصيبه في الشركة 49 في المائة ويؤول الباقي إلى الطرابلسي.
كاكتوس بريئة من أموال بلحسن...
أصابع بلحسن الطرابلسي التي كانت تلاحق كاكتوس نفاها الفهري جملة وتفصيلا حيث أكد انه وشركته لم يتلقيا أي مليم واحد من بلحسن او من شركاته وهذا ما يمكن أن يتأكد منه الجميع كما ان علاقة الطرابلسي بالشركة كانت تبدأ وتنتهي في الحين بمجرد ان ينال بلحسن نصيبه من الأرباح ما عدى ذلك فان بروز كاكتوس واكتساحها للمشهد السمعي البصري كان بفضل نجاح طواقمها المادية والبشرية في صنع مادة إعلامية مميزة لاقت استحسان الجميع...الفهري أكد انه كان يخشى بطش الطرابلسي لذلك لم يكن من حل أمامه سوى القبول بمقترحه.
الفهري والجزيرة والسرياطي...
بالنسبة للإشاعة التي سربتها قناة الجزيرة والتي تحدثت فيها يوم 16 جانفي 2011 عن وجود كل من سامي الفهري والشهير علي السرياطي على الحدود التونسية بصدد الفرار ووجود تبادل إطلاق نار مكثف أكد الفهري انه تفاجأ بالأمر مثله مثل الجميع عندما كان يشاهد التلفاز في منزله بسكرة حيث شدد على انه لم يغادر منزله مطلقا وانه حاول حينها تكذيب الأمر فاتصل بإذاعة تونسية خاصة وكذلك تلفزة تونسية خاصة لكن الاثنتان رفضتا مطلبه مما اضطره للاتصال بمحمد كريشان صحفي الجزيرة في محاولة منه لتكذيب الأمر وهو ما تم فعلا مضيفا ان الحديث عن وجوده مع السرياطي فاجأه وأفزعه في الآن ذاته وانه لم يلتقه يوما ولم يكن يعرف شيئا عنه سوى انه يعمل في الداخلية...في هذه اللحظات بدا التأثر واضحا على الفهري الذي يبدو انه عاش تلك اللحظات مجددا فكانت دموعه أشبه بومضة إشهارية قطعت حماسة الندوة وانتهت بتصفيقات حارة من أبناء كاكتوس الذين رافقونا على امتداد الندوة الصحفية...
الإخوة الأعداء...
رغم أن الفهري حاول مرارا وتكرارا تجنب الحديث على كل من نسمة
وحنبعل إلا انه وجد نفسه مجبورا على المرور بين شطرانة وحومة أولاد القروي ويبدو ان استياءه كان اشد تجاه قناة حنبعل التي اعتبرها الفهري حادت عن ميثاق الشرف الإعلامي مستغربا كيف تقدم هذه القناة على بث برنامج يمتد لثلاث ساعات كاملة للتنكيل بكاكتوس في نفس الليلة التي تم العثور فيها على خزنة علي بابا بقصر سيدي الظريف وهو ما يؤكد على حد تعبيره وجود نوايا مبيتة كما استغرب الفهري تصريح العربي النصرة ليلة سقوط بن علي عندما قال وداعا ديكتاتور وداعا كاكتوس وداعا بيانفو...مضيفا وانه إن كان تحامله على الديكتاتور مفهوما فما دخل كاكتوس وبيانفو إن لم يكن الإشهار هو المقصود...
في هذا النقطة أكد الفهري إن الوقت الذي خصصته قناة حنبعل للحديث عن الفهري وكاكتوس أكثر بكثير من الوقت الذي خصص للحديث عن الطرابلسية والسرياطي والقناصة...
كاكتوس والتلفزة الوطنية...
فيما يخص خلاف الفهري مع التلفزة الوطنية والخروقات التي تحدث عنها الكثيرون أكد سامي الفهري انه يحترم كل العاملين داخل هذه المؤسسة لكنه لكن لا يحترم الهيكل لأنه لا يليق بتلفزة وطنية تجني المليارات كل عام. وعن التجاوزات أكد الفهري انه سعى في البداية لإنتاج برنامج دليلك ملك لكن ضيق الموارد المالية حال دون ذلك مما اجبره على تغيير وجهته نحو آخر قرار الذي لم يلق رواجا كبيرا في هولندا,مضيفا انه طلب قرضا من احد البنوك التي رفضت لعدم وجود ضمانات كافية وهو نفس البنك الذي أقرض الطرابلسية قرابة 500 مليار في حين انه كان قد طلب مليار فقط ونفس هذا البنك جمد أرصدته الخاصة دون موجب قضائي و بقرار وصفه بالتعسفي.
بعد نجاح برنامج آخر قرار انتجت الشركة برنامج دليلك ملك والذي تكلف أموالا ضخمة لذلك كان في الحسبان أن تقتنيه التلفزة ب300 الف دينار للحلقة الواحدة لكنها رفضت فاقترح الفهري ان يتكفل هو بالإنتاج ويقدمه مجانا إلى التلفزة مقابل الإشهار والإرساليات القصيرة,مضيفا أن مدير التلفزة سر كثيرا للأمر لأنه اعتقد ان سامي الفهري شخص مغفل ونفس الأمر مع اتصالات تونس التي كانت تأخذ نصيب 10 بالمائة من الأموال المتأتية من الإرساليات القصيرة والتي لا تتعدى في أقصى الحالات خمسة الاف دينار في الشهر فاقترح عليهم 10 الاف دينار شهريا مهما كانت قيمة الأرباح... وبعد النجاح الكبير والمداخيل القياسية التي حققها البرنامج في ثلاث سنوات تراجعت التلفزة في اتفاقها واقترحت أن تقتني المنتوج وتتمتع بعائدات الإشهار واقتنت حقوق برنامج احنا هكة لكنه لم يحقق النجاح المرتقب لذلك طلبت ادارة التلفزة العودة الى العمل بالاتفاق القديم اي انها لم ترد المجازفة...
بالنسبة لموضوع العقود شدد سامي الفهري على ان العاملين مع مؤسسة التلفزة التونسية يدركون جيدا ان العمل في صلب القناة لا يخضع لعقود رغم محاولاته المتكررة توقيع البعض منها مضيفا انه يملك عديد الحلقات المخزنة من برامجه الناجحة حاليا والمقدرة بالمليارات لكنه لم يستطع فعل شيء الآن لانه لا يملك اي عقد مع التلفزة...
الحافلة العجيبة...
بالنسبة لحافلة البث التابعة لموسسة التلفزة أكد الفهري ان الحافلة تقدر تكلفتها ب10 الاف دينار يوميا موجودة ضمن العقود المبرمة بين الفهري والتلفزة التي يجب ان تتكفل بتوفير الحافلة الى كاكتوس مضيفا انه كان ينفق من ماله الخاص أكثر من 11 الف دينار يوميا كأجرة تقنيي الحافلة رغم انه غير ملزم بذلك...
دروس في الوطنية...
تميزت الندوة الصحفية في بعض الاحيان باندفاع مبالغ فيه من سامي الفهري الذي بدا مستاء من الدروس في الوطنية التي يحاول البعض تعليقها على فزاعة كاكتوس مضيفا انه ما من احد يحق له نصح او ارشاد كاكتوس او تقديم دروس في الوفاء والوطنية باستثناء اولئك الشبان الذي قدموا ارواحهم فداء لهذا الوطن...
كاكتوس تستعير ثوب " التونسية " ...
المفاجأة الكبرى التي اعلنها سامي الفهري هي قناة تلفزية جديدة لن تكون عليسة او قرطاج كما كان منتظرا وانما هي قناة صوت تونس التي تبث منذ مدة على القمر الاصطناعي "نايل سات" والتي ستتحول انطلاقا من الاسبوع القادم الى التونسية ؟؟؟؟ في بث تجريبي سيبدأ بالندوة الصحفية التي ستعرض كأولى البرامج المقدمة على قناة الفهري الجديدة التي سيكون تمويلها من رؤوس اموال خليجية استقدمها صديق يدعى مراد السليمي. التونسية التي تبث على القمر الصناعي نايل سات على الترددات 10949 عمودي ستكون غطاء شرعيا لقناة صوت تونس في انتظار ان تمنح السلط المختصة الضوء الأخضر للفهري لبعث قناة تلفزية خاصة به مضيفا ان مطلبه قارب على السنتين ومع ذلك لم تتم الموافقة مما يؤكد ان كرامات بلحسن الطرابلسي لم تكن تشفع له عند وزارة الاتصال.مؤكدا انه تقدم بمطلب جديد بعد الثورة للحصول على رخصة قناة وانه من سابع المستحيل ان يرفض مطلبه لان كاكتوس لها كل الإمكانات المادية والبشرية التي تستجيب للشروط.
طرد معز بن غربية...
عن الصعوبات التي اعترضته خلال العهد البائد اكد الفهري انه وعلى عكس ما يتصوره البعض فان برامجه واجهت العديد من الصعوبات على غرار كلام الناس الذي تم إيقافه وبرنامج الحق معاك الذي تم منع عديد الحلقات منه مما أجبر الفهري على عزمه تقديم استقالته لان الخسائر كانت كبيرة جدا والتجاوزات كذلك حيث تعرض الفهري إلى مضايقات بلغت حد استقدامه إلى التحقيق على خلفية أنه تجاوز حدوده هو ومنشطه الأول معز بن غربية. الفهري أكد ان هناك من طلب منه من أجهزة الدولة طرد بن غربية لأنه على علاقة بالخوانجية بما أنهم يعتبرون علاقته بصلاح الدين الجورجي أمرا مشبوها,هذا حصل قبل أن يتدخل الرئيس آنذاك بن علي ويستضيفهما ويقول بأنه "فهمتكم" وتطوى الصفحة
... ENDMOL في ضيافة القروي...عن برامجه المستقبلية وتصوراته لقادم كاكتوس او بالأحرى التونسية تي في أكد الفهري انه لا ينوي المواصلة على نفس الوتيرة لان الواقع الجديد الذي تعيشه البلاد بات يحتم خلق رؤى وأفكارا جديدة تماما كما أن شركة ENDMOL التابعة لمالكها الجديد برلسكوني أصبحت في ضيافة قروي آند قروي وبالتالي لم يعد ممكنا التعامل معها إلا عبر المرور عبر بوابة نسمة...
source : attounissia.com.tn
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire